اعتقد ان تحليلنا وقرأتنا السياسيه يوم الخميس كانت موفقه بفضل الله اولا واخيرا وارجوا من الاخوه الفاشلين ادراك انهم يفقدون الشارع بمرور الوقت وكانت الصفعه القويه اولا من عمال المحله الذين رفضوا الاضراب ثم كانت الصفعه الثانيه بانتظام كل مرافق الدوله بشكل طبيعى فمن ابجديات الاضراب والعصيان ان تكون لك تواجد فعال فى الشارع او على الاقل ان تكون لديك نقابات مهنيه وعماليه تستيطع التأثير وشل حركه الدوله و اختيار التوقيت والاسباب المقنعه لنجاح العصيان بالاضافه الى السبب الذى ذكرناه يوم الخميس ان كثير من المصرين يئنون تحت وطاه الفقر والغلاء وليسوا على استعداد للتضحيه بقوت يوم واحد فى سبيل اهداف غير معروفه ومن ينظر معى فى بعض الذين قاموا بمظاهرات اليوم سيعرفون الى اى الطبقات ينتمون فقد شارك عشرات من تلاميذ المدراس الاجبنيه وبعض طلاب الجامعه فى التظاهر واعتقد ما اريد ان اوضحه لا يخفى على احد وللاسف هنا مضطر ان اقارن بين اضراب الكيان الصهيونى والذى دعا اليه اتحاد العمال ولاقى استجابه عاليه وبين الاضراب الفاشل عندنا وتقديرى الشخصى ان هذه التيارات التى تسمى نفسها ثوريه -والثوره منهم براء-لو تمادوا فيما يفعلون فانهم سيتحولون الى ثوره مضاده -ان لم يكونوا تحولوا بالفعل- ولا استبعد ان يكونوا مخترقين فعلا ممن لا يريدون النجاح للثوره والداعين دائما الى اى شىء يصادم الشعب فلا اعلم ثوره قامت لخدمه الشعب ثم ياتى بعض المتسلقين وينحرفوا بمسارها الى خدمه اغراضهم ولو حتى على حساب الشعب ومصادمته سواء فى اختيارته الديمقراطيه او فى لقمه عيشه لذلك ارجوا ان يهدئوا ويعيدوا تقييمهم السياسى لانفسهم ويعترفوا بفشلهم ليس فى العصيان فقط وانما فى كل الامور السياسيه وعدم وضوح الرؤيه والتخبط السياسى والعشوائيه فى الاداء فلم نرى منهم واحدا يحدثنا عن المستقبل او يضع خططا لبناء الدوله ولا يمتلكون الا حديث الماضى وتشويه الاسلاميين فقط وقد انهكوا انفسهم وانهكونا معهم فى قضايا جدليه كالدستور اولا او الانتخابات اولا وحاولوا فرض رؤيا معينه تخدم اهدافهم فقط وانا هنا اريد توضيح بعض الامور -وان كانت متاخره- التى يلبثون فيها على الشعب فالثورات يا ساده كما اتفق معظم المحللين السياسين والقانونين انها تسقط النظام السياسى فقط ولا تسقط الدستور والسقوط التلقائى للدستور بعد الثورات هو احد الاراء من ضمن 4 اراء فى هذا الموضوع وكما قلت ان الترجيح فى صالح ما ذكرته وان الدستور قانونا يسقط بالنص صراحه فى الدستور الجديد على سقوطه او ان الارداه السياسيه الجديده تسقطه صراحه او ضمنيا كأن يقوم النظام السياسى الجديد على اسس وقواعد تخالف النظام القديم اما انتخاب اللجنه التأسيسيه عن طريق البرلمان فهى احدث الطرق الديمقراطيه فى كتابه الدساستير فعن دراسه لجامعه برينستون على 200 دستور من عام 1975-2003 وجد ان هناك 9 طرق لكتابه الدستور اشهرهم ان البرلمان بذاته هو الذى يصوغ الدستور بنسبه 42% او ان البرلمان يختار جمعيه تأسيسيه بنسبه 9% اما انتخاب جمعيه تاسيسيه من الشعب نفسه كانت نسبته 17% اى ان مصر اختارت اكثر الطرق الديمقراطيه فى كتابه الدستور والتى تمثل مجتمعه نسبه 51%(42%+9%) فى حين ان ديكتاتوريه الاقليه تريد ان تفرض وجهه نظرها وتعمم ان دول العالم كلها تكتب دستورها عن طريق جمعيه تأسيسيه وان دل ذلك فهو اما انهم مغيبون لا يقرؤون او انهم يريدون فرض وجهه نظرهم فقط لا غير والحقيقبه ان هاتين المشكلتين هما اكثر المشاكل التى اثاروها واستنفذت جهد وطاقه المصريين طول العام الماضى وللاسف فان المشهد له دلالته السياسيه التى تقول ان الليبرالين واليسارين (بطوائفهم) هم ضد الديمقراطيه ومبادئها بل انهم اقصائين ونخبوين الى اقصى حد ولا يريدون الا الديمقراطيه التى تأتى على هواهم
والقراءه الثانيه للمشهد من وجهه نظرى ان هذه التيارت الثوريه عليها بمراجعه نفسها سريعا اذا كانت تريد نجاح الثوره فعلا فابتعاد الشارع عنهم حتى اصبحت الاعداد التى تحضر معهم فى المليونيات التى يدعون اليها تقدر بالمئات وفى احسن تقدير الفيات له دلاله سلبيه قد تجعل العسكر يطمعون اكثر فى الحكم من خلال تصورهم ان الزخم الثورى قد فقد وقوده وانهم نجحوا فى تبريد الثوره واعتقد انا هناك ما يؤيد تخوفى هذا فمن يرجع بالذكراه قليلا الى الوراء ويقارن بين اداء العسكرى فى اول 3 شهور عندما كان هناك زخم ثورى وبين اداء العسكرى منذ بدايه شهر سيتبمر الماضى بعد ان تم ابتذال المليونيات سيجد ان هناك فارقا كبيرا
اخيرا علينا ان نعلى قيمه الوطن ومصالحه فوق المصالح الشخصيه لأى فئه وان تكون مصر فوق الجميع بحق ونتذكر "ان المعارك الصغيره تهدر الطاقات الكبيره" وكم اهدرنا طول العام الماضى طاقاتنا فى معارك كلاميه وجدل بيزنطى لا طائل منه وما زالت الفرصه قائمهلاصلاح ما فات... فيا ليت قومى يعلمون
والقراءه الثانيه للمشهد من وجهه نظرى ان هذه التيارت الثوريه عليها بمراجعه نفسها سريعا اذا كانت تريد نجاح الثوره فعلا فابتعاد الشارع عنهم حتى اصبحت الاعداد التى تحضر معهم فى المليونيات التى يدعون اليها تقدر بالمئات وفى احسن تقدير الفيات له دلاله سلبيه قد تجعل العسكر يطمعون اكثر فى الحكم من خلال تصورهم ان الزخم الثورى قد فقد وقوده وانهم نجحوا فى تبريد الثوره واعتقد انا هناك ما يؤيد تخوفى هذا فمن يرجع بالذكراه قليلا الى الوراء ويقارن بين اداء العسكرى فى اول 3 شهور عندما كان هناك زخم ثورى وبين اداء العسكرى منذ بدايه شهر سيتبمر الماضى بعد ان تم ابتذال المليونيات سيجد ان هناك فارقا كبيرا
اخيرا علينا ان نعلى قيمه الوطن ومصالحه فوق المصالح الشخصيه لأى فئه وان تكون مصر فوق الجميع بحق ونتذكر "ان المعارك الصغيره تهدر الطاقات الكبيره" وكم اهدرنا طول العام الماضى طاقاتنا فى معارك كلاميه وجدل بيزنطى لا طائل منه وما زالت الفرصه قائمهلاصلاح ما فات... فيا ليت قومى يعلمون
هناك تعليق واحد:
استاذنا
بشكرك بجد على تحليلك السياسى وعلى حسن التوقع والقراءه الصحيحة
ويا ريت فعلا يتعلموا من الاحداث ويوحدوا صفوفهم لو بيخافوا على البلد بجد
إرسال تعليق